الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (84) قوله تعالى : يا أسفى : الألف منقلبة عن ياء المتكلم وإنما قلبت ألفا ؛ لأن الصوت معها أتم ، ونداؤه على سبيل المجاز ، كأنه قال : هذا أوانك فاحضر نحو يا حسرتا : وقيل : هذه ألف الندبة ، وحذفت هاء السكت وصلا . قال الزمخشري : " والتجانس بين لفظتي الأسف ويوسف مما يقع مطبوعا غير متعمل فيملح ويبدع ، ونحوه : اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم ينهون عنه وينأون عنه يحسبون أنهم يحسنون من سبإ بنبإ . قلت : ويسمى هذا النوع " تجنيس التصريف ، وهو أن تشترك الكلمتان في لفظ ويفرق بينهما بحرف ليس في الأخرى ، وقد تقدم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن عباس ومجاهد " من الحزن " بفتحتين ، وقتادة بضمتين ، والعامة بضمة وسكون ، فالحزن والحزن كالعدم والعدم ، والبخل والبخل ، وأما الضمتان فالثانية إتباع .

                                                                                                                                                                                                                                      و " كظيم " : يجوز أن يكون مبالغة بمعنى فاعل ، وأن يكون بمعنى مفعول كقوله : وهو مكظوم وبه فسره الزمخشري .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية