الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      170- وقال: (أو كالذي مر على قرية) الكاف زائدة والمعنى - والله أعلم -: (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) [258]: (أو الذي مر على قرية) والكاف زائدة. وفي كتاب الله: (ليس كمثله شيء) يقول: "ليس كهو" لأن الله ليس له مثل.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (لم يتسنه) فتثبت الهاء للسكوت وإذا وصلت حذفتها مثل: اخشه). وأثبتها بعضهم في الوصل فقال: (لم يتسنه وانظر) فجعل الهاء من الأصل وذلك في المعنى: لم تمرر عليه السنون.

                                                                                                                                                                                                                      فـ "السنة" منهم من يجعلها من الواو فيقول: "سنية" ومنهم من يجعلها من الهاء فيقول: "سنيهة" يجعل الذي ذهب منها هاء كأنه أبدلها من الواو كما قالوا: "أسنتوا": إذا أصابتهم السنون. أبدل التاء من الياء ويقولون: "بعته مساناة" و"مسانهة". ويكون: (لم يتسنه) أن تكون هذه الهاء

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 198 ] للسكوت. ويحمل قول الذين وصلوا بالهاء على الوقف الخفي وبالهاء نقرأ في الوصل.

                                                                                                                                                                                                                      وقال:(وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشرها) من "نشرت" التي هي "ضد "طويت" وقال بعضهم: (ننشزها) لأنه قد يجتمع "فعلت" و"أفعلت" كثيرا في معنى واحد تقول: "صددت" و"أصددت" وقد قال: (ثم إذا شاء أنشره) وقال بعضهم: (ننشزها) أي: نرفعها. تقول: "نشز هذا وأنشزته".

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (أعلم أن الله على كل شيء قدير) إذا عنى نفسه. وقال بعضهم: (قال اعلم) جزم على الأمر كما يقول الرجل: "اعلم أنه قد كان كذا وكذا" كأنه يقول ذاك لغيره وإنما ينبه نفسه والجزم أجود في المعنى؛ إلا أنه أقل في القراءة والرفع قراءة العامة وبه نقرأ.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية