الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3 - كتاب الطهارة.

                                                                            باب فضل الوضوء.

                                                                            148 - قال الشيخ الإمام الحسين بن مسعود: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا مسلم بن إبراهيم، نا أبان بن يزيد، نا يحيى، عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والوضوء ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، وكل الناس يغدو، فمعتقها أو موبقها".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن [ ص: 320 ] حبان بن هلال، عن أبان، وقال: " الصبر ضياء.

                                                                            وأبو مالك الأشعري اسمه كعب بن عاصم، ويقال: اسمه عمرو.

                                                                            وزيد هو زيد بن سلام بن أبي سلام الأسود، أخو معاوية الدمشقي .

                                                                            وأبو سلام اسمه ممطور الأعرج الأسود الحبشي، دمشقي .

                                                                            قيل في قوله: "الطهور شطر الإيمان" أراد بالإيمان الصلاة، كما قال عز وجل: ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) أي: صلاتكم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية