الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

                                                                                                                                                                                                إذا كانت عادة الملوك والجبابرة ألا يسألهم من في مملكتهم عن أفعالهم وعما يوردون ويصدرون من تدبير ملكهم ؛ تهيبا وإجلالا ، مع جواز الخطأ والزلل وأنواع الفساد عليهم -كان ملك الملوك ورب الأرباب خالقهم ورازقهم أولى بألا يسأل عن أفعاله ، مع ما علم واستقر في العقول من أن ما يفعله كله مفعول بدواعي الحكمة ، ولا يجوز عليه الخطأ ، ولا فعل القبائح ، وهم يسألون أي : هم مملوكون مستعبدون خطاؤون ، فما خلقهم بأن يقال لهم : لم فعلتم ؟ في كل شيء فعلوه .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية