[ ص: 413 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=7الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ( 8 ) )
)
nindex.php?page=treesubj&link=29006_28798 ( nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) أي : عادوه بطاعة الله ولا تطيعوه (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إنما يدعو حزبه ) أي : أشياعه وأولياءه (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6ليكونوا من أصحاب السعير ) أي : ليكونوا في السعير ، ثم بين حال موافقيه ومخالفيه فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=7الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أفمن زين له سوء عمله ) قال
ابن عباس : نزلت في
أبي جهل ومشركي
مكة .
وقال
سعيد بن جبير : نزلت في أصحاب الأهواء والبدع .
وقال
قتادة : منهم
الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ، فأما أهل الكبائر فليسوا منهم ، لأنهم لا يستحلون الكبائر .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أفمن زين ) شبه وموه عليه وحسن (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8له سوء عمله ) أي : قبيح عمله (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فرآه حسنا ) زين له الشيطان ذلك بالوسواس .
وفي الآية حذف مجازه : أفمن زين له سوء عمله فرأى الباطل حقا كمن هداه الله فرأى الحق حقا والباطل باطلا ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء )
وقيل : جوابه تحت قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) فيكون معناه : أفمن زين له سوء عمله فأضله الله ذهبت نفسك عليه حسرة ، أي : تتحسر عليه فلا تذهب نفسك عليهم حسرات .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : فيه تقديم وتأخير مجازه : أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، والحسرة شدة الحزن على ما فات من الأمر ، ومعنى الآية : لا تغتم بكفرهم وهلاكهم إن لم يؤمنوا .
[ ص: 414 ]
وقرأ أبو جعفر : " فلا تذهب " بضم التاء وكسر الهاء " نفسك " نصب (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8إن الله عليم بما يصنعون )
[ ص: 413 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=7الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ( 8 ) )
)
nindex.php?page=treesubj&link=29006_28798 ( nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) أَيْ : عَادُوهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَلَا تُطِيعُوهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ ) أَيْ : أَشْيَاعَهُ وَأَوْلِيَاءَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=6لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) أَيْ : لِيَكُونُوا فِي السَّعِيرِ ، ثُمَّ بَيَّنَ حَالَ مُوَافِقِيهِ وَمُخَالِفِيهِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=7الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : نَزَلَتْ فِي
أَبِي جَهْلٍ وَمُشْرِكِي
مَكَّةَ .
وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : نَزَلَتْ فِي أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : مِنْهُمْ
الْخَوَارِجُ الَّذِينَ يَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالَهُمْ ، فَأَمَّا أَهْلُ الْكَبَائِرِ فَلَيْسُوا مِنْهُمْ ، لِأَنَّهُمْ لَا يَسْتَحِلُّونَ الْكَبَائِرَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8أَفَمَنْ زُيِّنَ ) شُبِّهَ وَمُوِّهَ عَلَيْهِ وَحُسِّنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ ) أَيْ : قَبِيحُ عَمَلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فَرَآهُ حَسَنًا ) زَيَّنَ لَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ بِالْوَسْوَاسِ .
وَفِي الْآيَةِ حَذْفٌ مَجَازُهُ : أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَى الْبَاطِلَ حَقًّا كَمَنْ هَدَاهُ اللَّهُ فَرَأَى الْحَقَّ حَقًّا وَالْبَاطِلَ بَاطِلًا ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )
وَقِيلَ : جَوَابُهُ تَحْتَ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) فَيَكُونُ مَعْنَاهُ : أَفَمَنَّ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَأَضَلَّهُ اللَّهُ ذَهَبَتْ نَفْسُكَ عَلَيْهِ حَسْرَةً ، أَيْ : تَتَحَسَّرُ عَلَيْهِ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ مَجَازُهُ : أَفَمَنَّ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، وَالْحَسْرَةُ شِدَّةُ الْحُزْنِ عَلَى مَا فَاتَ مِنَ الْأَمْرِ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : لَا تَغْتَمَّ بِكُفْرِهِمْ وَهَلَاكِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا .
[ ص: 414 ]
وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ : " فَلَا تُذْهِبْ " بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ " نَفْسَكَ " نُصِبَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )