الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي ؛ جاءت "قال"؛ ههنا؛ بغير حرف عطف؛ لأنه على معنى: "قال: اسجد لمن خلقت طينا".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أرأيتك ؛ في معنى: "أخبرني"; فالكاف لا موضع لها؛ لأنها ذكرت في الخطاب توكيدا؛ وموضع "هذا"؛ نصب بـ "أرأيتك"؛ والجواب محذوف؛ المعنى: "أخبرني عن هذا الذي كرمت علي؛ لم كرمته علي؛ وقد خلقتني من نار وخلقته من طين؟!"؛ فحذف هذا لأن في الكلام دليلا عليه؛ ومعنى: لأحتنكن ذريته إلا قليلا "لأستأصلنهم بالإغواء لهم"؛ وقيل: "لأستولين عليهم"؛ والذي تقول العرب: "قد احتنكت السنة أموالنا"؛ إذا استأصلتها؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        نشكو إليك سنة قد أجحفت جهدا على جهد بنا وأضعفت     واحتنكت أموالنا وجلفت





                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية