[ ص: 360 ] سُورَةُ الذَّارِيَاتِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29022_31758_33062nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا nindex.php?page=treesubj&link=29022_31761_33062nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=2فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا nindex.php?page=treesubj&link=29022_33062_34277nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=3فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا nindex.php?page=treesubj&link=29022_29747_33062nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=4فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا nindex.php?page=treesubj&link=29022_33678nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=5إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ nindex.php?page=treesubj&link=29022_30291_30347_30355nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ nindex.php?page=treesubj&link=29022_31756_32433_33062nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=7وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ nindex.php?page=treesubj&link=29022_29786nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=8إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ nindex.php?page=treesubj&link=29022_30549nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=9يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ nindex.php?page=treesubj&link=29022_19059_30539nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=10قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29022_30549nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=11الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29022_28760_30291_30549nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=12يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ nindex.php?page=treesubj&link=29022_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29022_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=14ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا الذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ ، وَاحِدَتُهَا ذَارِيَةٌ لِأَنَّهَا تَذْرُو التُّرَابَ وَالتِّبْنَ أَيْ تُفَرِّقُهُ فِي الْهَوَاءِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=45فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1ذَرْوًا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَصْدَرٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ بِمَعْنَى مَا ذَرَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . فَكَأَنَّمَا أَقْسَمَ بِالرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتِ الرِّيَاحُ.
وَيَحْتَمِلُ قَوْلًا ثَالِثًا: أَنَّ الذَّارِيَاتِ النِّسَاءُ الْوَلُودَاتِ لِأَنَّ فِي تَرَائِبِهِنَّ ذَرْوَ الْخَلْقِ ، لِأَنَّهُنَّ يَذْرِينَ الْأَوْلَادَ فَصِرْنَ ذَارِيَاتٍ ، وَأَقْسَمَ بِهِنَّ لِمَا فِي تَرَائِبِهِنَّ مِنْ خِيرَةِ عِبَادِهِ
[ ص: 361 ] الصَّالِحِينَ ، وَخَصَّ النِّسَاءَ بِذَلِكَ دُونَ الرِّجَالِ وَإِنْ كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذَارِيًا لِأَمْرَيْنِ.
أَحَدُهُمَا: لِأَنَّهُنَّ أَوْعِيَةٌ دُونَ الرِّجَالِ فَلِاجْتِمَاعِ الذَّرَوَيْنِ خُصِصْنَ بِالذِّكْرِ.
الثَّانِي: أَنَّ الذَّرْوَ فِيهِنَّ أَطْوَلُ زَمَانًا وَهُنَّ بِالْمُبَاشَرَةِ أَقْرَبُ عَهْدًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=2فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا فِيهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا السُّحُبُ [يَحْمِلْنَ] وِقْرًا بِالْمَطَرِ.
الثَّانِي أَنَّهَا الرِّيَاحُ [يَحْمِلْنَ] وِقْرًا بِالسَّحَابِ ، فَتَكُونُ الرِّيحُ الْأُولَى مُقَدِّمَةَ السَّحَابِ لِأَنَّ أَمَامَ كُلِّ سَحَابَةٍ رِيحًا ، وَالرِّيحُ الثَّانِيَةُ حَامِلَةُ السَّحَابِ. لِأَنَّ السَّحَابُ لَا يَسْتَقِلُّ وَلَا يَسِيرُ إِلَّا بِرِيحٍ. وَتَكُونُ الرِّيحُ الثَّانِيَةُ تَابِعَةً لِلرِّيحِ الْأُولَى مِنْ غَيْرِ تَوَسُّطٍ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
وَيَجْرِي فِيهِ احْتِمَالُ قَوْلٍ ثَالِثٍ: أَنَّهُنَّ الْحَامِلَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِذَا ثَقُلْنَ بِالْحَمْلِ ، وَالْوِقْرُ ثِقَلُ الْحَمْلِ عَلَى ظَهْرٍ أَوْ فِي بَطْنٍ ، وَبِالْفَتْحِ ثِقَلُ الْأُذُنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=3فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا فِيهَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: السُّفُنُ تَجْرِي بِالرِّيحِ يُسْرًا إِلَى حَيْثُ سُيِّرَتْ.
الثَّانِي: أَنَّهُ السَّحَابُ ، وَفِي جَرْيِهَا يُسْرًا عَلَى هَذَا الْقَوْلِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: إِلَى حَيْثُ يُسَيِّرُهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْبِقَاعِ وَالْبِلَادِ.
الثَّانِي: هُوَ سُهُولَةُ تَسْيِيرِهَا ، وَذَلِكَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ
الْعَرَبِ كَمَا قَالَ
الْأَعْشَى كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا مَشْيُ السَّحَابَةِ لَا رَيْثٌ وَلَا عَجَلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=4فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ السَّحَابُ يُقَسِّمُ اللَّهُ بِهِ الْحُظُوظَ بَيْنَ النَّاسِ.
الثَّانِي:
nindex.php?page=treesubj&link=29747الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تُقَسِّمُ أَمْرَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . وَهُمْ:
جِبْرِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ الْوَحْيِ وَالْغِلْظَةِ ، وَمِيكَائِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ الرِّزْقِ وَالرَّحْمَةِ ،
وَإِسْرَافِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ الصُّورِ وَاللَّوْحِ ،
وَعِزْرَائِيلُ وَهُوَ
مَلِكُ الْمَوْتِ وَقَابِضُ الْأَرْوَاحِ ، عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
[ ص: 362 ] وَالْوَاوُ الَّتِي فِيهَا وَاوُ الْقَسَمِ ، أَقْسَمَ اللَّهُ بِهَا لِمَا فِيهَا مِنَ الْآيَاتِ وَالْمَنَافِعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=5إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: إِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَكَائِنٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: مَا تُوعَدُونَ مِنَ الْجَزَاءِ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ حَقٌّ ، وَهَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: إِنَّ الْحِسَابَ لَوَاجِبٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: [أَنَّ] الدِّينَ الْجَزَاءُ وَمَعْنَاهُ أَنَّ جَزَاءَ أَعْمَالِكُمْ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ لَكَائِنٌ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدٍ. قَوْمٌ يَدِينُونَ بِالنَّوْعَيْنِ مِثْلِهِمَا بِالسُّوءِ سُوءً وَبِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=7وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ فِي السَّمَاءِ هَاهُنَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا السَّحَابُ الَّذِي يُظِلُّ الْأَرْضَ.
الثَّانِي: وَهُوَ الْمَشْهُورُ أَنَّهَا السَّمَاءُ الْمَرْفُوعَةُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: هِيَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ. وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=7الْحُبُكِ سَبْعَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ الْحُبُكَ الِاسْتِوَاءُ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى اخْتِلَافٍ.
الثَّانِي: أَنَّهَا الشِّدَّةُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ.
الثَّالِثُ: الصَّفَاقَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15822خُصَيْفٌ.
الرَّابِعُ: أَنَّهَا الطُّرُقُ ، مَأْخُوذٌ مِنْ حُبُكُ الْحَمَامِ طَرَائِقٌ عَلَى جَنَاحِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=12078وَأَبُو عُبَيْدَةَ .
الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْحُسْنُ وَالزِّينَةُ، قَالَهُ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ
كَأَنَّمَا جَلَّلَهَا الْحَوَّاكُ كَنَقْشَةٍ فِي وَشْيِهَا حَبَّاكُ
[ ص: 363 ] السَّادِسُ: أَنَّهُ مِثْلَ حُبُكِ الْمَاءُ إِذَا ضَرَبَتْهُ الرِّيحُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . قَالَ
زُهَيْرٌ مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسُجُهُ رِيحُ الشِّمَالِ لِضَاحِي مِائَةِ حُبُكٍ
السَّابِعُ: لِأَنَّهَا حَبُكَتْ بِالنُّجُومِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَهَذَا قِسْمٌ ثَانٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=8إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يَعْنِي فِي أَمْرٍ مُخْتَلِفٍ ، فَمُطِيعٌ وَعَاصٍ ، وَمُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُ الْقُرْآنُ فَمُصَدِّقٌ لَهُ وَمُكَذِّبٌ بِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ مُخْتَلَفٌ عَلَيْهِمْ بِالْبَاطِلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: أَنَّهُمْ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ يُقِرُّونَ بِأَنَّ اللَّهَ خَالِقُهُمْ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ. وَهَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ الثَّانِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=9يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ فِيهِ سِتَّةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: يَضِلُّ عَنْهُ مَنْ ضَلَّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: يُصْرَفُ عَنْهُ مَنْ صُرِفَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَالْأَفْنُ فَسَادُ الْعَقْلِ.
الرَّابِعُ: يُخْدَعُ عَنْهُ مَنْ خُدِعَ ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ.
الْخَامِسُ: يُكَذَّبُ فِيهِ مَنْ كُذِّبَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
السَّادِسُ: يُدْفَعُ عَنْهُ مَنْ دُفِعَ ، قَالَهُ
الْيَزِيدِيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=10قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: لُعِنَ الْمُرْتَابُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: لُعِنَ الْكَذَّابُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ أَهْلُ الظُّنُونِ وَالْفِرْيَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُمُ الْمُنْهَمِكُونَ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا. وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=10قُتِلَ هَاهُنَا، بِمَعْنَى لُعِنَ، وَالْقَتْلُ اللَّعْنُ. وَأَمَّا الْخَرَّاصُونَ فَهُوَ جَمْعُ خَارِصٍ. وَفِي الْخَرْصِ هَاهُنَا وَجْهَانِ:
[ ص: 364 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ ، قَالَهُ الْأَصَمُّ.
الثَّانِي: ظَنَّ الْكَذِبَ ، لِأَنَّ الْخَرْصَ حَزْرٌ وَظَنٌّ ، وَمِنْهُ أَخَذَ خَرْصَ الثِّمَارِ. وَفِيمَا يَخْرُصُونَهُ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: تَكْذِيبُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي:
nindex.php?page=treesubj&link=28760التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ. وَفِي مَعْنَى الْأَرْبَعِ تَأْوِيلَاتٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي أَوَّلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=11الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: فِي غَفْلَةٍ لَاهُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: فِي ضَلَالَاتِهِمْ مُتَمَادُونَ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا.
الثَّالِثُ: فِي عَمًى وَشُبْهَةٍ يَتَرَدَّدُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: الَّذِينَ هُمْ فِي مَأْثَمِ الْمَعَاصِي سَاهُونَ عَنْ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=12يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ أَيْ مَتَى يَوْمُ الْجَزَاءِ. وَقِيلَ: إِنَّ أَيَّانَ كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ أَيْ وَآنَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يُفْتَنُونَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَيْ يُعَذَّبُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
كُلُّ امْرِئٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مُضْطَهَدٌ بِبَطْنِ مَكَّةَ مَقْهُورٌ مَفْتُونُ
الثَّانِي: يُطْبَخُونَ وَيُحْرَقُونَ ، كَمَا يُفْتَنُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ.
الثَّالِثُ: يُكَذَّبُونَ تَوْبِيخًا وَتَقْرِيعًا زِيَادَةً فِي عَذَابِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=14ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ الْآيَةَ. فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: مَعْنَى فِتْنَتِكُمْ أَيْ عَذَابِكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: حَرِيقَكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ: تَكْذِيبَكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .