الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مطلب : في السلام على أهل الذمة .

( تتمة ) .

لا يجوز بداءة أهل الذمة بالسلام عند عامة العلماء سلفا وخلفا ، لأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك كما في الصحيحين وغيرهما ، فإن سلم أحدهم وجب الرد عندنا وعند عامة العلماء لصحة الأحاديث بالأمر بالرد خلافا لمالك ، وصفة الرد ( وعليك ) أو ( وعليكم ) بحذف الواو وإثباتها لصحة هذه الألفاظ من النبي صلى الله عليه وسلم . واختار الأصحاب إثبات الواو خلافا لابن أبي موسى منا وابن حسين المالكي لأنها تقتضي التشريك وكان سفيان بن عيينة يرويه بالحذف وقال الخطابي رواه عامة المحدثين بالواو ، وقيل : الواو هنا للاستئناف لا للعطف والتشريك ، والتقدير : وعليكم ما تستحقونه من الذم ، وذلك لأنهم يقولون السام عليكم يعني الموت أو السلام عليك ، وهي الحجارة ، فيقال : وعليك ، وإن سلم على ذمي ، ولم يعلمه قال له رد علي سلامي ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية