الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون أيان يوم الدين يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون

                                                                                                                                                                                                                                        يقول تعالى: قتل الخراصون أي: قاتل الله الذين كذبوا على الله، وجحدوا آياته، وخاضوا بالباطل، ليدحضوا به الحق، الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

                                                                                                                                                                                                                                        الذين هم في غمرة أي: في لجة من الكفر، والجهل، والضلال، ساهون

                                                                                                                                                                                                                                        يسألون على وجه الشك والتكذيب أيان يوم الدين يبعثون أي: متى يبعثون، مستبعدين لذلك، فلا تسأل عن حالهم وسوء مآلهم

                                                                                                                                                                                                                                        يوم هم على النار يفتنون أي: يعذبون بسبب ما انطووا عليه من خبث الباطن والظاهر، ويقال لهم : ذوقوا فتنتكم أي: العذاب والنار، الذي هو أثر ما افتتنوا به من الابتلاء الذي صيرهم إلى الكفر والضلال، هذا العذاب، الذي وصلتم إليه، هو الذي كنتم به تستعجلون فالآن، تمتعوا بأنواع العقاب والنكال والسلاسل والأغلال، والسخط والوبال.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية