الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (3) والرواسي: الثوابت وهي الجبال، وفواعل الوصف لا يطرد إلا في الإناث، إلا أن المكسر مما لا يعقل يجري مجرى جمع الإناث، وأيضا فقد كثر استعماله كالجوامد فجمع كحائط وحوائط وكاهل وكواهل. وقيل: هو جمع راسية، والهاء للمبالغة، والرسو: الثبوت قال:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 12 ]

                                                                                                                                                                                                                                      2842 - به خالدات ما يرمن وهامد وأشعث أرسته الوليدة بالفهر

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ومن كل الثمرات يجوز فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن يتعلق بـ "جعل" بعده، أي: وجعل فيها زوجين اثنين من كل، وهو ظاهر. والثاني: أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من "اثنين"; لأنه في الأصل صفة له. والثالث: أن يتم الكلام على قوله: ومن كل الثمرات فيتعلق بـ "جعل" الأولى على أنه من عطف المفردات، يعني عطف على معمول "جعل" الأولى، تقديره: أنه جعل في الأرض كذا وكذا ومن كل الثمرات. قال أبو البقاء: "ويكون جعل الثاني مستأنفا".

                                                                                                                                                                                                                                      و يغشي الليل تقدم الكلام فيه وهو: إما مستأنف وإما حال من فاعل الإفعال قبله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية