[ ص: 104 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّجْمِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ مِنَ الْمُتَأَوِّلِينَ، وَهِيَ أَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَهَرَ بِقِرَاءَتِهَا فِي
الْحَرَمِ وَالْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِعُونَ، وَفِيهَا سَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ غَيْرُ
أَبِي لَهَبٍ فَإِنَّهُ رَفَعَ حِفْنَةً مِنْ تُرَابٍ إِلَى جَبْهَتِهِ وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا، وَسَبَبُ هَذِهِ السُّورَةِ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا إِنَّ
مُحَمَّدًا يَتَقَوَّلُ الْقُرْآنَ وَيَخْتَلِقُ أَقْوَالَهُ، فَنَزَلَتِ السُّورَةُ فِي ذَلِكَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى nindex.php?page=treesubj&link=28751_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى nindex.php?page=treesubj&link=28751_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=treesubj&link=28751_28859_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى nindex.php?page=treesubj&link=29761_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى nindex.php?page=treesubj&link=29753_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى nindex.php?page=treesubj&link=28859_30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30631_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَذَا الْمَخْلُوقِ تَشْرِيفًا لَهُ وَتَنْبِيهًا مِنْهُ لِيَكُونَ مُعْتَبِرًا فِيهِ، حَتَّى تُؤَوَّلَ الْعِبْرَةُ فِيهِ إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14431الزَّهْرَاوِيُّ : الْمَعْنَى: وَرَبُّ النَّجْمِ، وَفِي هَذَا قَلِقَ مَعَ لَفْظِ الْآيَةِ، وَاخْتَلَفَ الْمُتَأَوِّلُونَ فِي تَعْيِينِ النَّجْمِ الْمُقْسَمِ بِهِ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ ، وَبَيَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17150مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ : هُوَ الْجُمْلَةُ مِنَ الْقُرْآنِ إِذَا تَنَزَّلَتْ، وَذَلِكَ أَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا، أَيْ: أَقْدَارًا مُقَدَّرَةً فِي أَوْقَاتٍ مَا، وَيَجِيءُ "هَوَى" -عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ- بِمَعْنَى نَزَلَ، وَفِي هَذَا الْهَوَى بَعْدُ وَتَحَامَلَ عَلَى
[ ص: 105 ] اللُّغَةِ، وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَالْخِلَافُ فِي هَذَا كَالْخِلَافِ فِي تِلْكَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=12078وَمَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَغَيْرُهُمَا: النَّجْمُ هُنَا اسْمُ جِنْسٍ، أَرَادُوا النُّجُومَ إِذَا هَوَتْ، وَاخْتَلَفَ قَائِلُوا هَذِهِ الْمَقَالَةِ فِي مَعْنَى "هَوَى"، فَقَالَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ: هَوَى لِلْغُرُوبِ، وَهَذَا هُوَ السَّابِقُ إِلَى الْفَهْمِ مِنْ كَلَامِ
الْعَرَبِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، وَأَبُو حَمْزَةَ الْيَمَانِيُّ: هَوَى عِنْدَ الِانْكِدَارِ فِي الْقِيَامَةِ، فَهِيَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -فِي كِتَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيِّ -: هَوَى فِي الِانْقِضَاضِ فِي أَثَرِ الْعِفْرِيَة، وَهِيَ رُجُوم الشَّيَاطِين، وَهَذَا الْقَوْل تُسَاعِدُهُ اللُّغَةُ، وَالتَّأْوِيلَاتُ فِي "هَوَى" مُحْتَمَلَةٌ كُلُّهَا قَوِيَّةٌ، وَمِنَ الشَّاهِدِ فِي النَّجْمِ الَّذِي هُوَ اسْمُ الْجِنْسِ قَوْلُ الرَّاعِي:
فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَحِيرَةٍ سَرِيعٍ بِأَيْدِي الْآكِلِينَ جُمُودُهَا
يَصِفُ إِهَالَةً صَافِيَةً، وَالْمُسْتَحِيرَةُ: الْقِدْرُ الَّتِي يُطْبَخُ فِيهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرُّمَّانِيُّ : هِيَ شَحْمَةٌ صَافِيَةٌ حِينَ ذَابَتْ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانُ : النَّجْمُ فِي قَسَمِ الْآيَةِ: الثُّرَيَّا، وَسُقُوطُهَا مَعَ الْفَجْرِ هُوَ هَوِيُّهَا،
وَالْعَرَبُ لَا تَقُولُ النَّجْمَ مُطْلَقًا إِلَّا لِلثُّرَيَّا وَمِنْهُ قَوْلُ
الْعَرَبِ: "طَلَعَ النَّجْمُ عِشَاءً، فَابْتَغَى الرَّاعِي كِسَاءَ،
طَلَعَ النَّجْمُ غُدَيَّهْ، فَابْتَغَى [ ص: 106 ] الرَّاعِي شُكَيَّهْ"،
وَ"هَوَى" -عَلَى هَذَا الْقَوْلِ- يُحْتَمَلُ الْغُرُوبُ وَيُحْتَمَلُ الِانْكِدَارُ، وَ"هَوَى" فِي اللُّغَةِ مَعْنَاهُ: خَرْقُ الْهَوَى وَمَقْصِدُهُ السُّفْلُ، أَوْ مَصِيرُهُ وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
هَوَى ابْنِي مِنْ شَفَا جَبَلٍ فَزَلَّتْ رِجْلُهُ وَيَدُهُ
وَقَوْل الشَّاعِرِ:
وَإِنَّ كَلَامَ الْمَرْءِ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ لَكَالنُّبْلِ تَهْوِي لَيْسَ فِيهَا نِصَالُهَا
وَقَوْلُ
زُهَيْرٍ :
. . . . . . . . . . . . . . . هَوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَاءُ
[ ص: 107 ] وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلْجَرَادِ: الْهَاوِي، وَمِنْهُ هَوَى الْعِقَابُ.
وَالْقَسَمُ وَاقِعٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ، وَ"الضَّلَالُ" أَبَدًا يَكُونُ بِغَيْرِ قَصْدٍ مِنَ الْإِنْسَانِ إِلَيْهِ، وَ"الْغَيُّ" شَيْءٌ كَأَنَّكَ تَتَكَسَّبُهُ وَتُرِيدُهُ، فَنَفَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ ضَلَّ فِي هَذِهِ السَّبِيلِ الَّتِي أَسْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهَا، وَأَثْبَتَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ [الضُّحَى] أَنَّهُ قَدْ كَانَ قَبْلَ النُّبُوءَةِ ضَالًّا بِالْإِضَافَةِ إِلَى حَالِهِ مِنَ الرُّشْدِ بَعْدَهَا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى يُرِيدُ تَعَالَى
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُتَكَلِّمٍ عَنْ هَوَاهُ، أَيْ بِهَوَاهُ وَشَهْوَتِهِ، وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: الْمَعْنَى: وَمَا يَنْطِقُ الْقُرْآنُ الْمُنَزَّلُ عَنْ هَوًى وَشَهْوَةٍ، وَنَسَبٍ تَعَالَى النُّطْقُ إِلَيْهِ مِنْ حَيْثُ يَفْهَمُ مِنْهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=29هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ، وَأَسْنَدَ الْفِعْلَ إِلَى الْقُرْآنِ وَلَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى يُرَادُ بِهِ الْقُرْآنُ بِإِجْمَاعٍ، وَالْوَحْيُ: إِلْقَاءُ الْمَعْنَى فِي خَفَاءٍ، وَهَذِهِ عِبَارَةٌ تَعُمُّ الْمَلَكَ وَالْإِلْهَامَ وَالْإِشَارَةَ وَكُلَّ مَا يُحْفَظُ مِنْ مَعَانِي الْوَحْيِ. وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "عَلَّمَهُ" يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِلْقُرْآنِ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا الْمُعَلِّمُ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسِ : هُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَيْ: عَلَّمَ
مُحَمَّدًا الْقُرْآنَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الْمُعَلِّمُ الشَّدِيدُ الْقُوَى هُوَ اللَّهُ تَعَالَى، وَ"الْقُوَى" جَمْعُ قُوَّةٍ، وَهَذَا فِي
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُتَمَكِّنٌ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ، وَ"ذُو مِرَّةٍ" مَعْنَاهُ: ذُو قُوَّةٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=662959 "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ"، وَأَصْلُ الْمِرَّةِ مِنْ مَرَائِرِ الْحَبْلِ وَهِيَ فَتْلُهُ وَإِحْكَامُ عَمَلِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ: [ ص: 108 ] . . . . . . . . . . . . . . . . بِكُلِّ مُمَرِّ الْفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ
وَقَالَ قَوْمٌ مِمَّنْ قَالَ إِنَّ "ذَا الْمِرَّةِ"
جِبْرِيلُ: مَعْنَى "ذُو مِرَّةٍ": ذُو هَيْئَةٍ حَسَنَةٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَاهُ: ذُو جِسْمٍ طَوِيلٍ حَسَنٍ، وَهَذَا كُلُّهُ ضَعِيفٌ.
وَ "اسْتَوَى" مُسْنَدٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الَّذِي قَالَ: إِنَّهُ الْمُتَّصِفُ: بِقَوْلِهِ تَعَالَى: "شَدِيدُ الْقُوَى"، وَكَذَلِكَ يَجِيءُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى صِفَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى مَعْنًى: وَعَظَمَتُهُ وَقُدْرَتُهُ وَسُلْطَانُهُ نَتَتَلَقَّى نَحْنُ أَنَّهُ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى، وَيَجِيءُ الْمَعْنَى نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّ الْمُتَّصِفَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: "شَدِيدُ الْقُوَى" هُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ "اسْتَوَى" مُسْتَنِدٌ إِلَى
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَاخْتَلَفُوا بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى: فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَوِّ وَهُوَ إِذْ ذَاكَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِحِرَاءٍ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ، لَهُ سَتُّمِائَةِ جَنَاحٍ، وَحِينَئِذٍ دَنَا مِنْ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ، وَكَذَلِكَ هُوَ الْمَرْئِيُّ -فِي هَذَا الْقَوْلِ - فِي "النَّزْلَةِ الْأُخْرَى" فِي صِفَتِهِ الْعَظِيمَةِ لَهُ سِتُّمِائَةُ جَنَاحٍ عِنْدَ السِّدْرَةِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : الْمَعْنَى: فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى يَعْنِي
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي الضَّمِيرِ فِي "عِلْمِهِ"، وَفِي هَذَا التَّأْوِيلِ الْعَطْفُ عَلَى الْمُضْمَرِ الْمَرْفُوعِ دُونَ أَنْ يُؤَكَّدَ، وَذَلِكَ عِنْدَ النُّحَاةِ مُسْتَقْبَحٌ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ حُجَّةً عَلَى قَوْلِهِ:
[ ص: 109 ] أَلَم تَرَ أَنَّ النَّبْعَ يَصْلُبُ عُودُهُ وَلَا يَسْتَوِي وَالْخِرْوَعُ الْمُتَقَصِّفُ
وَقَدْ يَنْعَكِسُ هَذَا التَّرْتِيبُ فَيَكُونُ "اسْتَوَى"
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ
لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَمَّا "الْأَعْلَى" فَهُوَ عِنْدِي لِقِمَّةِ الرَّأْسِ وَمَا جَرَى مَعَهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : هُوَ أُفُقٌ مَشْرِقِ الشَّمْسِ، وَهَذَا التَّخْصِيصُ لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ.
وَاخْتَلَفَ النَّاسُ، إِلَى مَنِ اسْتَنَدَ قَوْلُهُ تَعَالَى: "ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى"، فَقَالَ الْجُمْهُورُ: اسْتَنَدَ إِلَى
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَيْ: دَنَا إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ
حِرَاءٍ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وَأَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُ يَسْتَنِدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ اخْتَلَفَ الْمُتَأَوِّلُونَ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدُ : كَانَ الدُّنُوُّ إِلَى
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَ "دَنَا فَتَدَلَّى" عَلَى هَذَا الْقَوْلِ، مَعَهُ حَذْفُ مُضَافٍ، أَيْ دَنَا سُلْطَانُهُ وَوَحْيُهُ وَقَدَرُهُ، وَالِانْتِقَالُ وَهَذِهِ الْأَوْصَافُ مُنْتَفِيَةٌ فِي حَقِّ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وَالصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي هَذِهِ الْآيَاتِ هُوَ مَعَ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَقْضِي بِنَزْلَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ، وَمَا رُوِيَ قَطُّ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ لَيْلَةِ الْإِسْرَاءِ، أَمَا أَنَّ رُؤْيَةَ الْقَلْبِ لَا تُمْنَعُ بِحَالٍ.
[ ص: 110 ] وَ"دَنَا" أَعَمُّ مِنْ "تَدَلَّى"، فَبَيَّنَ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: "فَتَدَلَّى" هَيْئَةُ الدُّنُوِّ كَيْفَ كَانَتْ وَ"قَابَ"مَعْنَاهُ: قَدْرَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ: مَعْنَاهُ: مِنْ طَرَفِ الْعُودِ إِلَى طَرَفِهِ الْآخَرِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ : مِنَ الْوَتَرِ إِلَى الْعُودِ فِي وَسَطِ الْقَوْسِ عِنْدَ الْمِقْبَضِ. وَقَرَأَ
مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَيْفَعِ الْيَمَانِيُّ: "وَكَانَ قَيْسَ قَوْسَيْنِ"، وَالْمَعْنَى قَرِيبٌ مِنْ قَابَ، وَمِنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ.
nindex.php?page=hadith&LINKID=692987 "لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=886846 "لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ". وَقَوْلُهُ تَعَالَى: "أَوْ أَدْنَى" مَعْنَاهُ: عَلَى مُقْتَضَى نَظَرِ الْبَشَرِ، أَيْ: لَوْ رَآهُ أَحَدُكُمْ لَقَالَ فِي ذَلِكَ: قَوْسَانِ أَوْ أَدْنَى، وَقَالَ
أَبُو رَزِينٍ: لَيْسَتْ بِهَذِهِ الْقَوْسِ وَلَكِنْ قَدْرُ الذِّرَاعَيْنِ أَوْ أَدْنَى، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14431الزَّهْرَاوِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْقَوْسَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ذِرَاعٌ تُقَاسُ بِهِ الْأَطْوَالُ، وَذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ وَأَنَّهُ مِنْ لُغَةِ
الْحِجَازِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْقَوْسَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ تُقَاسُ بِهِ الْأَطْوَالُ، وَذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ وَأَنَّهُ مِنْ لُغَةِ
الْحِجَازِ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: الْمَعْنَى: فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى: إِلَى عَبْدِهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَوْحَى، وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: الْمَعْنَى: فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عَبْدِهِ
جِبْرِيلَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- مَا أَوْحَى، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "مَا أَوْحَى" إِبْهَامٌ عَلَى جِهَةِ التَّفْخِيمِ وَالتَّعْظِيمِ، وَالَّذِي عُرِفَ مِنْ ذَلِكَ فَرْضُ الصَّلَاةِ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الْمَعْنَى: فَأَوْحَى
جِبْرِيلُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا أَوْحَى، كَالْأُولَى فِي الْإِبْهَامِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : الْمَعْنَى: فَأَوْحَى
جِبْرِيلُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى
جِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، قَرَأَ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ عَلَى مَعْنَى: لَمْ يُكَذِّبْ قَلْبُ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الشَّيْءَ الَّذِي رَأَى بَلْ صَدَّقَهُ وَتَحَقَّقَهُ نَظَرًا، وَ"كَذَبَ" يَتَعَدَّى، وَقَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، وَمِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا،
وَأَبُو صَالِحٍ -: رَأَى
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهَ تَعَالَى بِفُؤَادِهِ، وَقَالَ آخَرُونَ مِنَ الْمُتَأَوِّلِينَ: مَا رَآهُ بِعَيْنِهِ لَمْ يُكَذِّبْ ذَلِكَ
[ ص: 111 ] قَلْبُهُ بَلْ صَدَّقَهُ وَتَحَقَّقَهُ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: "فِيمَا رَأَى"، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِيمَا رَوَى عَنْهُ-
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16850وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ : إِنَّ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَيْنَيْ رَأْسِهِ، وَيَبْسُطُ
nindex.php?page=showalam&ids=14431الزَّهْرَاوِيُّ هَذَا الْكَلَامَ عَنْهُمْ، وَأَبَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا، وَقَالَتْ
أَنَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَاتِ فَقَالَ لِي: "هُوَ جِبْرِيلُ فِيهَا كُلُّهَا"، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الْمَعْنَى: مَا رَأَى مِنْ مَقْدُورَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَلَكُوتِهِ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=665574وَسَأَلَ nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبُو ذَرٍّ [ ص: 112 ] النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ فَقَالَ: "نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ" وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ، وَحَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاطِعٌ لِكُلِّ تَأْوِيلٍ فِي اللَّفْظِ; لِأَنَّ قَوْلَ غَيْرِهَا إِنَّمَا هُوَ مُنْتَزَعٌ مِنْ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -فِيمَا رَوَى عَنْهُ
هِشَامٌ -: "مَا كَذَّبَ" بِتَشْدِيدِ الذَّالِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أَبِي رَجَاءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبِي جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ،
وَالْجَحْدَرَيِّ، وَخَالِدٍ، وَمَعْنَاهُ بَيِّنٌ عَلَى بَعْضِ مَا قُلْنَاهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبُ الْأَحْبَارِ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَّمَ الْكَلَامَ وَالرُّؤْيَةَ بَيْنَ
مُوسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَكَلَّمَ
مُوسَى مَرَّتَيْنِ، وَرَآهُ
مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ، وَقَالَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَقَدْ قَفَّ شَعْرِي مِنْ سَمَاعِ هَذَا، وَقُلْتُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ الْآيَةُ. وَذَهَبَتْ هِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ وَجُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّ الْمَرْئِيَّ هُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْمَرَّتَيْنِ: فِي الْأَرْضِ وَعِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي سُورَةِ [الْإِسْرَاءِ]، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي الْأَرْضِ وَعِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى لَيْلَةَ الْأُسَرَاءِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي كُتُبِ الصِّحَاحِ.
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ هَذِهِ السُّورَةُ كُلُّهَا بِفَتْحِ أَوَاخِرِ الْآيَاتِ فِيهَا، وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ -فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبِي بَكْرٍ - "رَأَى"، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، بَيْنَ الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ جَمِيعَ مَا فِي السُّورَةِ، وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو -فِيمَا رَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ - "الْأَعْلَى" وَ "تَدَلَّى".