الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (7) قوله تعالى: ولكل قوم هاد : فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن هذا كلام مستأنف مستقل من مبتدأ وخبر. الثاني: أن ولكل قوم متعلق بهاد، و "هاد" نسق على مقدر، أي: إنما أنت منذر وهاد لكل قوم. وفي هذا [ ص: 21 ] الوجه الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار، وفيه خلاف تقدم. ولما ذكر الشيخ هذا الوجه لم يذكر هذا الإشكال، ومن عادته ذكره رادا به على الزمخشري . الثالث: أن هاديا خبر مبتدأ محذوف تقديره: [إنما أنت منذر]، وهو لكل قوم هاد، فـ "لكل" متعلق به أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      ووقف ابن كثير على "هاد" و "واق" حيث وقعا، وعلى "وال" هنا [وباق في النحل بإثبات] الياء، وحذفها الباقون. ونقل ابن مجاهد عنه أنه يقف بالياء في جميع الباب، ونقل عن ورش أنه خير في الوقف [بين الياء وحذفها، والباب] هو كل منقوص منون غير منصوب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية