الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ومن الليل فتهجد به نافلة لك ؛ يقال: "تهجد الرجل"؛ إذا سهر؛ و"هجد"؛ إذا نام؛ و"قد هجدته"؛ إذا نومته؛ قال لبيد :


                                                                                                                                                                                                                                        قلت هجدنا فقد طال السرى وقدرنا إن خنا الدهر غفل

                                                                                                                                                                                                                                        وهذه نافلة لك؛ زيادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة؛ ليست لأحد غيره؛ لأن الله - عز وجل - أمره بأن يزداد في عبادته على ما أمر به الخلق أجمعون؛ لأنه فضله عليهم؛ ثم وعده أن يبعثه مقاما محمودا؛ والذي صحت به الرواية والأخبار في المقام المحمود أنه الشفاعة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية