الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2309 باب نزول المحصب يوم النفر ، والصلاة به

                                                                                                                              وقال النووي: (باب استحباب نزول المحصب يوم النفر ، وصلاة الظهر وما بعدها به) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 59 ج9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن ابن عمر) (أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، كانوا ينزلون الأبطح) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              أي: يوم النفر. وهو المحصب.

                                                                                                                              وأن عائشة ، وابن عباس ، كانا لا ينزلان به ، ويقولان: هو منزل اتفاقي ، لا مقصود.

                                                                                                                              [ ص: 593 ] فحصل خلاف بين الصحابة.

                                                                                                                              ومذهب مالك ، والشافعي ، والجمهور: استحبابه ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والخلفاء الراشدين ، وغيرهم.

                                                                                                                              وأجمعوا على أن من تركه ، لا شيء عليه.

                                                                                                                              قال النووي: ويستحب أن يصلي به الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء. ويبيت به بعض الليل ، أو كله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                              قال: والمحصب ، والحصبة ، والأبطح ، والبطحاء ، وخيف بني كنانة: اسم لشيء واحد.

                                                                                                                              وأصل الخيف: كل ما انحدر عن الجبل ، وارتفع عن الميل. انتهى.

                                                                                                                              قال في (النيل) : محصب: على وزن محمد ، اسم لمكان متسع بين جبلين. وهو إلى منى أقرب من مكة.

                                                                                                                              سمي بذلك: لكثرة ما به من الحصى من جر السيول.

                                                                                                                              ويسمى: بالأبطح ، وخيف بني كنانة. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية