الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن كان أصحاب الأيكة [78]

                                                                                                                                                                                                                                        لا اختلاف في صرف هذا والذي في "ق " ، واختلفوا في الذي في [ ص: 388 ] "الشعراء" ، والذي في "ص " ، فقرأهما أهل المدينة بغير صرف ، وقرأهما أهل البصرة وأهل الكوفة كذينك ، وهذا هو الحق ؛ لأنه لا فرق بينهن ، والقصة واحدة ، وإنما هذا كتكرير القصص في القرآن . فأما قول من قال : إن "أيكة " اسم للقرية ، وإن "الأيكة" اسم للبلد ، فغير معروف ولا مشهور . فأما احتجاج من احتج بالسواد ، وقال : لا أصرف اللتين في "الشعراء " ، و"ص" ؛ لأنهما في الخط بغير ألف ، فلا حجة له في ذلك ، وإنما هذا على لغة من قال : جاءني صاحب زيد لسود ، يريد : " الأسود " ، فألقى حركة الهمزة على اللام ، فتحركت اللام ، وسقطت ألف الوصل لتحركها ، وسقطت الهمزة لما ألقيت حركتها على ما قبلها ، وكذا ليكة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية