nindex.php?page=treesubj&link=28982_30549_31788_31842_31844_32024nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين

nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قالوا يا هود ما جئتنا ببينة أي: بحجة تدل على صحة دعواك، وإنما قالوه لفرط عنادهم، وعدم اعتدادهم بما جاءهم من البينات الفائتة للحصر nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن بتاركي آلهتنا أي: بتاركي عبادتها nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53عن قولك أي: صادرين عنه، أي: صادرا تركنا عن ذلك بإسناد حال الوصف إلى الموصوف، ومعناه التعليل على أبلغ وجه لدلالته على كونه علة فاعلية، ولا يفيده الباء واللام، وهذا كقولهم المنقول عنهم في سورة الأعراف: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا ، nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن لك بمؤمنين أي: بمصدقين في شيء مما تأتي وتذر، فيندرج تحته ما دعاهم إليه من التوحيد وترك عبادة الآلهة، وفيه من الدلالة على شدة الشكيمة، وتجاوز الحد في العتو ما لا يخفى.

nindex.php?page=treesubj&link=28982_30549_31788_31842_31844_32024nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ

nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ أَيْ: بِحُجَّةٍ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دَعْوَاكَ، وَإِنَّمَا قَالُوهُ لِفَرْطِ عِنَادِهِمْ، وَعَدَمِ اعْتِدَادِهِمْ بِمَا جَاءَهُمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ الْفَائِتَةِ لِلْحَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا أَيْ: بِتَارِكِي عِبَادَتِهَا nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53عَنْ قَوْلِكَ أَيْ: صَادِرِينَ عَنْهُ، أَيْ: صَادِرًا تَرْكُنَا عَنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِ حَالِ الْوَصْفِ إِلَى الْمَوْصُوفِ، وَمَعْنَاهُ التَّعْلِيلُ عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ لِدَلَالَتِهِ عَلَى كَوْنِهِ عِلَّةً فَاعِلِيَّةً، وَلَا يُفِيدُهُ الْبَاءُ وَاللَّامُ، وَهَذَا كَقَوْلِهِمُ الْمَنْقُولِ عَنْهُمْ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ، nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ أَيْ: بِمُصَدِّقِينَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَأْتِي وَتَذَرُ، فَيَنْدَرِجُ تَحْتَهُ مَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَتَرْكِ عِبَادَةِ الْآلِهَةِ، وَفِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى شِدَّةِ الشَّكِيمَةِ، وَتَجَاوُزِ الْحَدِّ فِي الْعُتُوِّ مَا لَا يَخْفَى.