الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

[دخول المتوكل دمشق ]


دخول المتوكل دمشق في صفر ، وعزم على المقام بها ، ونقل دواوين الملك إليها ، فأمر بالبناء بها فتحرك الأتراك في أرزاقهم وعيالاتهم ، فأمر لهم بما أرضاهم .

ثم استوبأ البلد ، وذلك أن الهواء فيها بارد ندي والماء ثقيل ، والريح تهب فيها مع العصر ، ولا يزال يشتد حتى يمضي عامة الليل ، وهي كثيرة البراغيث ، ثم غلت بها الأسعار ، وحالت الثلوج بين السابلة والميرة فأقام شهرين وأياما ، ورجع إلى سامراء ، فدخلها يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة .

[توجيه المتوكل بغا من دمشق إلى غزو الروم ]

وفيها : وجه المتوكل بغا من دمشق إلى غزو الروم في ربيع الآخر ، فغزا الصائفة وافتتح صملة .

[أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ]

وفيها : أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تسمى العنزة . ذكر أنها كانت [ ص: 323 ] للنجاشي ملك الحبشة ، فوهبها للزبير بن العوام ، فأهداها الزبير لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان يمشي بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين وتركز بين يديه في الفضاء فيصلي إليها ، فأمر المتوكل صاحب الشرطة بحملها بين يديه ، وأمر خليفه صاحب الشرطة أن يحمل حربته .

[غضب المتوكل على بختيشوع ]

وفيها : غضب المتوكل على بختيشوع وقبض ماله ونفاه إلى البحرين ، لأجل سعاية كانت منه .

[اتفاق عيد الأضحى والشعانين ]

وفيها : اتفق عيد الأضحى ، وعيد الشعانين ، وعيد الفطر لليهود .

التالي السابق


الخدمات العلمية