( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ( 66 ) nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ( 67 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=29007_33679قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66ولو نشاء لطمسنا على أعينهم ) [ أي : أذهبنا أعينهم ] الظاهرة بحيث لا يبدو لها جفن ولا شق ، وهو معنى الطمس كما قال الله عز وجل : " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم " ( البقرة - 20 ) يقول : كما أعمينا قلوبهم لو شئنا أعمينا أبصارهم الظاهرة ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فاستبقوا الصراط ) فتبادروا إلى الطريق ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فأنى يبصرون ) فكيف يبصرون [ وقد أعمينا أعينهم ؟ يعني : لو نشاء لأضللناهم عن الهدى ، وتركناهم عميا يترددون ، فكيف يبصرون ] الطريق حينئذ ؟ هذا قول الحسن nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . وقال ابن عباس ، وقتادة ، ومقاتل ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء : معناه لو نشاء لفقأنا أعين ضلالتهم فأعميناهم عن غيهم ، وحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى فأبصروا رشدهم ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فأنى يبصرون ) ولم أفعل ذلك بهم ؟

( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ) يعني : مكانهم : يريد : لو نشاء لجعلناهم قردة وخنازير [ ص: 26 ] في منازلهم ، وقيل : لو نشاء لجعلناهم حجارة ، وهم قعود في منازلهم لا أرواح لهم . ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ) إلى ما كانوا عليه ، وقيل : لا يقدرون على ذهاب ولا رجوع

( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ( 66 ) nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ ( 67 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=29007_33679قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ ) [ أَيْ : أَذْهَبْنَا أَعْيُنَهُمُ ] الظَّاهِرَةَ بِحَيْثُ لَا يَبْدُو لَهَا جَفْنٌ وَلَا شِقٌّ ، وَهُوَ مَعْنَى الطَّمْسِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ " ( الْبَقَرَةِ - 20 ) يَقُولُ : كَمَا أَعْمَيْنَا قُلُوبَهُمْ لَوْ شِئْنَا أَعْمَيْنَا أَبْصَارَهُمُ الظَّاهِرَةَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ ) فَتَبَادَرُوا إِلَى الطَّرِيقِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ) فَكَيْفَ يُبْصِرُونَ [ وَقَدْ أَعْمَيْنَا أَعْيُنَهُمْ ؟ يَعْنِي : لَوْ نَشَاءُ لَأَضْلَلْنَاهُمْ عَنِ الْهُدَى ، وَتَرَكْنَاهُمْ عُمْيًا يَتَرَدَّدُونَ ، فَكَيْفَ يُبْصِرُونَ ] الطَّرِيقَ حِينَئِذٍ ؟ هَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَتَادَةُ ، وَمُقَاتِلٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ : مَعْنَاهُ لَوْ نَشَاءُ لَفَقَأْنَا أَعْيُنَ ضَلَالَتِهِمْ فَأَعْمَيْنَاهُمْ عَنْ غَيِّهِمْ ، وَحَوَّلْنَا أَبْصَارَهُمْ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى فَأَبْصَرُوا رُشْدَهُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ) وَلَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ بِهِمْ ؟

( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ ) يَعْنِي : مَكَانَهُمْ : يُرِيدُ : لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ [ ص: 26 ] فِي مَنَازِلِهِمْ ، وَقِيلَ : لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُمْ حِجَارَةً ، وَهُمْ قُعُودٌ فِي مَنَازِلِهِمْ لَا أَرْوَاحَ لَهُمْ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=67فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ ) إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، وَقِيلَ : لَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَهَابٍ وَلَا رُجُوعٍ