الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذين جعلوا القرآن عضين [91] أبو عبيدة معمر بن المثنى يذهب إلى أن عضين " من عضيت أي فرقت ، وهو مشتق من العضو ، والمحذوف عنده واو ، والتصغير عنده عضية . والكسائي يذهب إلى أنه من عضهت الرجل ؛ أي رميته بالبهتان ، والتصغير عنده عضيهة . قال الفراء : العضون في كلام العرب : السحر ، وإنما جمع بالواو والنون عند البصريين عوضا مما حذف منه ، وعند الكوفيين أنه كان يجب أن يجمع على فعول فطلبوا الواو التي في فعول فجاؤوا بها فقالوا : "عضون " . قال الفراء : ومن العرب من يقول : "عضينك " يجعله بالياء على كل حال ، ويعرب النون ، كما تقول : مضت سنينك ، وهي كثيرة فيأسد وتميم وعامر ، والعلة عنده فيه أن الواو لما وقعت موقع حرف ناقص توهموا أنها واو فعول ، فأعربوا ما بعدها ، وقلبوها ياءا كما قال بعض العرب في التاء ، حكاه عن أبي الجراح : سمعت لغاتهم ، ولا تقول ذلك في الصالحات ، ولا فيما حذف من أوله نحو لدات .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية