الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين

فمن الحوادث فيها
:

أن علي بن يحيى الأرمني غزا الصائفة ، فأخرج عشرة آلاف رأس من الدواب [والرمك ] .

وغزا عمر بن عبد الله الأقطع الصائفة ، فأخرج سبعة آلاف رأس .

وغزا الفضل بن قارن في عشرين مركبا ، فافتتح حصن أنطاكية .

وفيها : تحول المتوكل إلى المدينة التي بناها بالماحوزة فنزلها يوم عاشوراء ، وهو البناء الذي يسمى الحوزي ووهب لمن تولى البناء ألفي ألف درهم .

وفيها : كان الفداء للمسلمين في صفر ، وقيل في جمادى الأولى على يد [علي بن ] يحيى الأرمني ففودي بألفين وثلاثمائة وسبعة وستين نفسا .

وفيها : مطر أهل بغداد في شعبان ، ورمضان واحدا وعشرين يوما حتى نبت العشب فوق الأجاجير .

وصلى المتوكل صلاة الفطر بالجعفرية ، وصلى عبد الصمد بن موسى في مسجد جامعها ، ولم يصل بسامراء أحد . [ ص: 341 ]

وورد الخبر أن سكة ببلخ تنسب إلى الدهاقين مطرت دما عبيطا .

وحج بالناس في هذه السنة محمد بن سليمان [التنوخي ] الزينبي .

وحج فيها محمد بن عبد الله بن طاهر ، فولي أعمال الموسم ، وحمل معه ثلاثمائة ألف دينار : مائة ألف لأهل مكة ، ومائة ألف لأهل المدينة ، ومائة ألف لما أمرت به أم المتوكل من إجراء الماء من عرفات إلى مكة ، وأمر المتوكل أن يقام على المشعر الحرام وسائر المشاعر ، الشمع مكان الزيت والنفط .

التالي السابق


الخدمات العلمية