الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولو أنهم آمنوا يعني: اليهود ، والمثوبة: الثواب . لو كانوا يعلمون قال الزجاج: أي: يعلمون بعلمهم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا قرأ الجمهور بلا تنوين ، وقرأ الحسن ، والأعمش ، وابن محيصن بالتنوين ، "وراعنا" بلا تنوين من راعيت ، وبالتنوين من الرعونة ، قال ابن قتيبة: راعنا بالتنوين: هو اسم مأخوذ من [الرعن ] والرعونة ، أراد: لا تقولوا جهلا ولا حمقا . وقال غيره: كان الرجل إذا أراد استنصات صاحبه ، قال: أرعني سمعك ، فكان المنافقون يقولون: راعنا ، يريدون: أنت أرعن . وقوله: (انظرنا) بمعنى: انتظرنا ، وقال مجاهد: انظرنا: اسمع منا ، وقال ابن زيد: لا تعجل علينا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية