الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود

                                                                                                                                                                                                                                      كأن لم يغنوا أي: كأنهم في بلادهم، أو في مساكنهم، وهو في موقع الحال، أي: أصبحوا جاثمين مماثلين لمن لم يوجد ولم يقم في مقام قط ألا إن ثمودا وضع موضع الضمير لزيادة البيان، ونونه أبو بكر هنا وفي النجم، وقرأ حفص هنا وفي الفرقان والعنكبوت بغير تنوين.

                                                                                                                                                                                                                                      كفروا ربهم صرح بكفرهم مع كونه معلوما مما سبق من أحوالهم؛ تقبيحا لحالهم وتعليلا لاستحقاقهم بالدعاء عليهم بالبعد والهلاك في قوله تعالى: ألا بعدا لثمود وقرأ الكسائي بالتنوين.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 224 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية