الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط

                                                                                                                                                                                                                                      74 - فلما ذهب عن إبراهيم الروع الفزع وهو ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه وجاءته البشرى بالولد يجادلنا في قوم لوط أي : لما اطمأن قلبه [ ص: 74 ] بعد الخوف وملئ سرورا بسبب البشرى فزع للمجادلة وجواب لما محذوف تقديره أقبل يجادلنا ، أو يجادلنا جواب لما وإنما جيء به مضارعا لحكاية الحال ، والمعنى يجادل رسلنا ، ومجادلته إياهم أنهم قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية فقال أرأيتم لو كان فيها خمسون مؤمنا أتهلكونها قالوا لا ، قال : فأربعون ، قالوا لا، قال: فثلاثون، قالوا لا حتى بلغ العشرة قالوا لا ، قال : أرأيتم إن كان فيها رجل واحد مسلم أتهلكونها قالوا لا فعند ذلك قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية