الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (40) قوله تعالى: فإنما عليك البلاغ : جواب للشرط قبله. قال الشيخ: والذي تقدم شرطان; لأن المعطوف على الشرط شرط: فأما كونه جوابا للشرط الأول فليس بظاهر; لأنه لا يترتب عليه; إذ يصير [ ص: 61 ] المعنى: وإما نرينك بعض ما نعدهم من العذاب فإنما عليك البلاغ، وأما كونه جوابا للشرط الثاني وهو: أو نتوفينك فكذلك; لأنه يصير التقدير: إن ما نتوفينك فإنما عليك البلاغ، ولا يترتب جواب التبليغ عليه على وفاته عليه السلام لأن التكليف ينقطع عند الوفاة فيحتاج إلى تأويل: وهو أن يقدر لكل شرط ما يناسب أن يكون جزاء مترتبا عليه، والتقدير: وإما نرينك بعض الذي نعدهم فذلك شافيك من أعدائك، أو: إن نتوفينك قبل خلقه لهم فلا لوم عليك ولا عتب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية