الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            ( 37 - 27 - باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها )

                                                                                            ( زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - )

                                                                                            15344 - عن زينب بنت جحش قالت : خطبني عدة من قريش ، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أستشيره ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها ؟ " . قالت : ومن هو يا رسول الله ، ؟ قال : " زيد بن حارثة " . قال : فغضبت حمنة غضبا شديدا ، وقالت : يا رسول الله ، تزوج بنت عمك مولاك ؟ قالت : وجاءتني فأعلمتني ، فغضبت أشد من غضبها ، وقلت أشد من قولها ، فأنزل الله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) . قالت : فأرسلت [ ص: 247 ] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني أستغفر الله وأطيع الله ورسوله ، أفعل ما رأيت ، فزوجني زيدا ، وكنت أرني [عليه]، فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاتبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عدت فأخذته بلساني ،[ فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ]فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أمسك عليك زوجك ، واتق الله " . فقال : يا رسول الله ، أنا أطلقها . قالت : فطلقني ، فلما انقضت عدتي ، لم أعلم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر ، فقلت : إنه أمر من السماء ، فقلت : يا رسول الله ، بلا خطبة ولا شهادة ؟ فقال : " الله المزوج ، وجبريل الشاهد " . رواه الطبراني ، وفيه حفص بن سليمان ، وهو متروك ، وفيه توثيق لين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية