الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (3) قوله تعالى: الذين يستحبون : يجوز أن يكون مبتدأ خبره "أولئك" وما بعده، وأن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هم الذين، وأن يكون منصوبا بإضمار فعل على المدح فيهما، وأن يكون مجرورا على البدل أو البيان أو النعت، قاله الزمخشري وأبو البقاء والحوفي وغيرهم. ورده الشيخ بأن فيه الفصل بأجنبي وهو قوله: من عذاب شديد قال: ونظيره إذا كان صفة أن تقول: "الدار لزيد الحسنة، القرشي": وهذا لا يجوز، لأنك [ ص: 69 ] فصلت بين زيد وصفته بأجنبي منهما وهو صفة الدار، وهو لا يجوز، والتركيب الفصيح أن تقول: الدار الحسنة لزيد القرشي، أو: الدار لزيد القرشي الحسنة.

                                                                                                                                                                                                                                      و "يستحبون": استفعل فيه بمعنى أفعل كاستجاب بمعنى أجاب، أو يكون على بابه، وضمن معنى الإيثار، ولذلك تعدى بـ على.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن: "ويصدون" من أصد، وأصد منقول من صد اللازم، والمفعول محذوف، أي: غيرهم، أو أنفسهم.

                                                                                                                                                                                                                                      و ويبغونها عوجا تقدم مثله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية