الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 396 ] قرأ ابن محيصن ، وعبد الله بن عامر ، والكسائي : إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون [40] بالنصب . قال أبو إسحاق : النصب من وجهين : أحدهما على العطف ، أي : فأن يكون . والآخر أن يكون جوابا لـ"كن " . قال أبو جعفر : الوجه "فيكون" مرفوع ، وتقديره عند سيبويه : فهو يكون . والنصب على العطف جائز . فأما أن يكون جوابا فمحال ؛ لأنه إخبار لا يجوز فيه الجواب ، كما تقول : أنا أقول لعمرو : امض ، فيجلس أو فيمضي . ولا معنى للجواب ههنا ، وإنما الجواب أن يقول : امض فأكرمك . ومثل الأول : فلا تكفر فيتعلمون " ، وإنما الجواب : لا تكفر فتدخل النار .

                                                                                                                                                                                                                                        أي هجروا قومهم وديارهم ليتباعدوا من الكفر ( والذين ) في موضع رفع بالابتداء ( لنبوئنهم ) في موضع الخبر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية