الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد

                                                                                                                                                                                                                                      87 - قالوا يا شعيب أصلاتك وبالتوحيد كوفي غير أبي بكر تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء كان شعيب عليه السلام كثير الصلوات وكان قومه يقولون له :ما تستفيد بهذا؟ فكان يقول إنها تأمر بالمحاسن وتنهى عن القبائح فقالوا على وجه الاستهزاء "أصلواتك تأمرك" أن تأمرنا بترك عبادة ما كان يعبد آباؤنا أو أن نترك التبسط في أموالنا ما نشاء من إيفاء ونقص وجاز أن تكون الصلوات آمرة مجازا كما سماها الله تعالى ناهية مجازا إنك لأنت الحليم الرشيد أي السفيه الضال ، وهذه [ ص: 79 ] تسمية على القلب استهزاء ، أو إنك حليم رشيد عندنا ولست تفعل بنا ما يقتضيه حالك

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية