الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم علل المبين بقوله معبرا بالإنزال لأنه في سياق تكذيبهم به بخلاف ما عبر فيه بالجعل كما يأتي في الزخرف: إنا أنـزلناه بنون العظمة أي الكتاب المفسر بهذه السورة أو بالقرآن كله قرآنا سمي بعضه بذلك لأن القرآن اسم جنس يقع على الكل والبعض عربيا وعلل إنزاله كذلك بقوله: لعلكم تعقلون أي لتكونوا على رجاء من أن تكونوا من ذوي العقل أو من أن تعقلوا ما يراد منكم; قال: أبو حيان و "لعل" ترج فيه معنى التعليل.

                                                                                                                                                                                                                                      وهذه الآية تدل على أن اللسان العربي أفصح الألسنة وأوسعها وأقوامها وأعدلها ، لأن من المقرر أن القول - وإن خص بخطابه قوم - يكون عاما لمن سواهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية