الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: إن هذا لمن أعجب العجب من مطلق الأقارب فضلا عن الإخوة، فماذا قالوا عند سماعه؟ فقيل: قال ولما كان السياق لأن الأمر كله لله، فهو ينجي من يشاء بما يشاء، لم يتعلق القصد ببيان الذي كانت على يده النجاة، فقال مبهما إشعارا بأنه يجب قول النصح من أي قائل كان، وأن الإنسان لا يحقر نفسه في بذل النصح على أي حال كان: قائل ثم عينه بعض التعيين فقال: منهم أي: إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام لا تقتلوا يوسف لا بأيديكم ولا بالإلقاء في المهالك، فإن القتل أكبر الكبائر بعد الشرك، وكأنه لم يكن في ناحيتهم تلك غير جب واحد فعرفه فقال: وألقوه وكأنه كان فيه ماء [ ص: 25 ] ومكان يمكن الاستقرار فيه ولا ماء به، فأراده بقوله: في غيابت الجب أي: غوره الغائب عن الأعين، فإن ذلك كاف في المقصود، وإنكم إن تفعلوا يلتقطه بعض السيارة جمع سيار، وهو المبالغ في السير، هذا إن كنتم ولا بد فاعلين ما أردتم من تغييبه عن أبيه ليخلو لكم وجهه; والجب: البئر التي لم تطو، لأنه قطع عنها ترابها حتى بلغ الماء، وعن أبي عمرو : إن هذا كان قبل أن يكونوا أنبياء،

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية