الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله تعالى: يتجرعه : يجوز أن تكون الجملة صفة لـ "ماء"، وأن تكون حالا من الضمير في "يسقى"، وأن تكون مستأنفة. و "تجرع" تفعل وفيه احتمالات، أحدها: أنه مطاوع لجرعته نحو: علمته فتعلم.

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أن يكون للتكلف نحو: تحلم، أي، يتكلف جرعه، ولم يذكر الزمخشري غيره: الثالث: أنه دال على المهلة نحو: فهمته، أي: يتناوله شيئا فشيئا بالجرع، كما يفهم شيئا فشيئا بالتفهيم. الرابع: أنه بمعنى جرع المجرد نحو: "عدوت الشيء" و "تعديته".

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يكاد يسيغه ، أي: لم يقارب إساغته فكيف بحصولها؟ كقوله: "لم يكد يراها" وستأتي إن شاء الله.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ومن ورائه عذاب غليظ في الضمير وجهان، أظهرهما: أنه عائد على "كل جبار". والثاني: أنه عائد على العذاب المتقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية