الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: ماذا [ ص: 27 ] قال لهم؟ فقيل: قال ما زاد صدورهم توغرا لأن ما قالوه له هو بحيث يسر به لسرور يوسف عليه الصلاة والسلام به إني ليحزنني أي: حزنا ظاهرا محققا - بما أشار إليه إظهار النون وإثباته لام الابتداء أن تذهبوا به أي: يتجدد الذهاب به مطلقا - لأني لا أطيق فراقه - ولا لحظة، وفتح لهم بابا يحتجون به عند فعل المراد بقوله جامعا بين مشقتي الباطن، والبلاء [كما قالوا] - مؤكل بالمنطق: وأخاف أي: إذا ذهبتم به واشتغلتم بما ذكرتم أن يأكله الذئب أي: هذا النوع كأنه كان كثيرا بأرضهم وأنتم عنه أي: خاصة غافلون أي: غريقون في الغفلة لإقبالكم على ما يهمكم من مصالح الرعي; والحزن: [الم] القلب مما كان من فراق المحبوب، ويعظم إذا كان فراقه إلى ما يبغض; والأكل: تقطيع الطعام بالمضغ الذي بعده البلع;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية