الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكأنه قيل: إنهم إذا بكوا حق لهم البكاء خوفا من الله وشفقة على الأخ، ولكن ماذا يقولون إذا سألهم أبوهم عن سببه؟ فقيل: قالوا يا أبانا .

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانوا عالمين بأنه عليه الصلاة والسلام لا يصدقهم لما له من نور القلب وصدق الفراسة ولما لهم من الريبة، أكدوا فقالوا: إنا ذهبنا نستبق أي نوجد المسابقة بغاية الرغبة من كل منا في ذلك وتركنا يوسف أخانا عند متاعنا أي ما كان معنا مما نحتاج إليه في ذلك الوقت من ثياب وزاد ونحوه فأكله أي فتسبب عن انفراده أن أكله الذئب وما أي والحال أنك ما أنت بمؤمن لنا أي من التكذيب، أي بمصدق ولو كنا أي كونا هو جبلة لنا صادقين أي من أهل الصدق والأمانة بعلمك، [ ص: 31 ] لأنك لم تجرب علينا قط كذبا، ولا حفظت عنا شيئا منه جدا ولا لعبا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية