الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 240 ] وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب

                                                                                                                                                                                                                                      وما ظلمناهم بأن أهلكناهم ولكن ظلموا أنفسهم بأن جعلوها عرضة للهلاك باقتراف ما يوجبه فما أغنت عنهم فما نفعتهم، ولا دفعت بأس الله تعالى عنهم آلهتهم التي يدعون أي: يعبدونها من دون الله أوثر صيغة المضارع حكاية للحال الماضية، أو دلالة على استمرار عبادتهم لها من شيء في موضع المصدر، أي: شيئا من الإغناء لما جاء أمر ربك أي: حين مجيء عذابه، وهو منصوب بـ(أغنت) وقرئ (آلهتهم اللاتي) و(يدعون) على البناء للمجهول وما زادوهم غير تتبيب أي: إهلاك وتخسير، فإنهم إنما هلكوا وخسروا بسبب عبادتهم لها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية