الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (32) قوله تعالى: من السماء يجوز أن يتعلق بأنزل، و "من" لابتداء الغاية، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من "ما" لأنه صفة، في الأصل، وكذلك "من الثمرات" في الوجهين.

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز الزمخشري وابن عطية أن تكون "من" لبيان الجنس، أي: رزقا هو الثمرات. ويرد عليهما: بأن التي للبيان إنما تجيء بعد المبهم. وقد يجاب عنهما: بأنهما أرادا ذلك من حيث المعنى لا الإعراب. وقد تقدم الكلام في ذلك في (البقرة).

                                                                                                                                                                                                                                      و "بأمره" يجوز أن يكون متعلقا بـ "تجري"، أي: بسببه، أو بمحذوف على أنها للحال، أي: ملتبسة به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية