الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم

                                                                                                                                                                                                الضمير في مرية منه : للقرآن أو الرسول -صلى الله عليه وسلم- اليوم العقيم : يوم بدر ؛ وإنما وصف يوم الحرب بالعقيم ؛ لأن أولاد النساء يقتلون فيه ، فيصرن كأنهن عقم لم يلدن ، أو [ ص: 207 ] لأن المقاتلين يقال لهم : أبناء الحرب ، فإذا قتلوا وصف يوم الحرب بالعقيم على سبيل المجاز ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، يقال : ريح عقيم : إذا لم تنشئ مطرا ولم تلقح شجرا ، وقيل : لا مثل له في عظم أمره لقتال الملائكة -عليهم السلام- فيه ، وعن الضحاك : أنه يوم القيامة ، وأن المراد بالساعة : مقدماته ، ويجوز أن يراد بالساعة وبيوم عقيم : يوم القيامة ، كأنه قيل : حتى تأتيهم الساعة أو يأتيهم عذابها ، فوضع يوم عقيم موضع الضمير .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية