الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة : قوله : { وإما تعرضن عنهم } الآية : أمر الله بالإقبال على الآباء والقرابة والمساكين وأبناء السبيل عند التمكن من العطاء ، والقدرة ، فإن كان عجز عن ذلك جاز الإعراض ، حتى يرحم الله بما يعاد عليهم به ; فاجعل بدل العطاء قولا فيه يسر .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 191 ] وقيل : إنما أمر بالإعراض عنهم عند خوف نفقتهم في معاصي الله ، فينتظر رحمة الله بالتوبة عليهم . وقد قال جماعة من المفسرين : إن هذه الآية نزلت في { خباب ، وبلال ، وعامر بن فهيرة ، وغيرهم ، من فقراء المسلمين ؟ كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه ، فيعرض عنهم ; إذ لا يجد ما يعطيهم ، فأمر أن يحسن لهم القول إلى أن يرزقه الله ما يعطيهم } ، وهو قوله : { ابتغاء رحمة من ربك ترجوها } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية