الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 243 ] ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائتين

فمن الحوادث فيها :

ورود الخبر في غرة صفر بدخول محمد وعلي ابني الحسن بن جعفر بن موسى بن محمد بن علي بن الحسين المدينة ، وقتلهما جماعة من أهلها ، ومطالبتهما أهلها بمال ، وأن أهل المدينة لم يصلوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع جمع لا جمعة ولا جماعة .

ولثمان بقين من شعبان : شخص صاعد من عسكر أبي أحمد بواسط إلى فارس لحرب عمرو بن الليث .

ولعشر خلون من رمضان : عقد لأحمد بن محمد الطائي على المدينة وطريق مكة .

وفي سادس عشر شوال : كانت وقعة بين أبي العباس وبين خمارويه [ بن أحمد بن طولون ، فهزمه أبو العباس ، فخرج خمارويه هاربا على حمار ] ووقع أصحاب أبي العباس في النهب ، ونزل أبو العباس [ في ] مضرب خمارويه ، وهو لا يرى أنه بقي له طالب ، فخرج كمين لخمارويه كان أكمنه لهم فشد على أصحاب أبي العباس ، فانهزموا وذهب ما كان في العسكرين بالنهب .

ولأربع بقين من شوال : دخل على المعتمد جماعة من حجاج خراسان ، فأعلمهم [ ص: 244 ] أنه قد عزل عمرو بن الليث عما كان قلده ولعنه بحضرتهم ، وأعلمه أنه قد قلد خراسان محمد بن طاهر ، وأمر بلعن عمرو على المنابر فلعن .

التالي السابق


الخدمات العلمية