الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1546 - مسألة : وبيع ألبان النساء جائز ، وكذلك الشعور ، وبيع العذرة والزبل للتزبيل ، وبيع البول للصباغ : جائز - وقد منع قوم من بيع كل هذا .

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : لا خلاف في أن للمرأة أن تحلب لبنها في إناء وتعطيه لمن يسقيه صبيا ، وهذا تمليك منها له ، وكل ما صح ملكه وانتقال الإملاك فيه : حل بيعه ; لقول الله - تعالى - : { وأحل الله البيع } إلا ما جاء فيه نص بخلاف هذا .

                                                                                                                                                                                          وأما الشعور ، والعذرة ، والبول : فكل ذلك يطرح ، ولا يمنع منه أحد : هذا عمل جميع أهل الأرض ، فإذا تملك لأحد جاز بيعه كما ذكرنا .

                                                                                                                                                                                          روينا من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبد الملك العرزمي عن عطاء بن أبي رباح : لا بأس بأن يستمتع بشعور الناس ، كان الناس يفعلونه .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية