الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      181- وقال: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) يقول: "وإن كان ممن تقاضون ذو عسرة فعليكم أن تنظروا إلى الميسرة". وقال بعضهم: (فنظرة) وإن شئت لم تجعل لـ "كان" خبرا مضمرا وجعلت

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 204 ] "كان" بمنزلة: "وقع" وقال بعضهم: (إلى ميسره) وليست بجائزة لأنه ليس في الكلام "مفعل". ولو قرءوها: (موسره) جاز لأنه من "أيسر" مثل: "أدخل" فـ "هو مدخل". وقال بعضهم: (فناظره إلى ميسرة) و (ميسرة) فجعلها "فاعل" من "ناظر" وجزمها للأمر.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (وأن تصدقوا خير لكم) يقول: "الصدقة خير لكم". جعل: (أن تصدقوا) اسما مبتدأ وجعل: (خير لكم) خبر المبتدأ.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية