الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (3) قوله تعالى: ذرهم : هذا لا يستعمل له ماض إلا قليلا استغناء عنه بـ "ترك" بل يستعمل منه المضارع نحو: ويذرهم . ومن مجيء الماضي قوله عليه السلام: "ذروا الحبشة ما وذرتكم"، ومثله: دع [ ص: 141 ] ويدع، ولا يقال: "ودع" إلا نادرا، وقد قرئ: "ما ودعك" مخففا، وأنشدوا قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      2929 - سل أميري ما الذي غيره عن وصالي اليوم حتى ودعه

                                                                                                                                                                                                                                      و يأكلوا مجزوم على جواب الأمر، وقد تقدم أن "ترك" و "ذر" يكونان بمعنى صير، فعلى هذا يكون المفعول الثاني محذوفا، أي: ذرهم مهملين، ولا يكونوا هو الثاني ولا حالا; إذ كان يجب رفعه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية