الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
41 - ذكر معرفة اسم الله الأكبر الذي تسمى به وشرفه على الأذكار كلها

فقال عز وجل : ( ولذكر الله أكبر ) ، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : فاعلم أنه لا إله إلا الله ، وقال : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) ، فاسمه الله معرفة ذاته ، منع الله عز وجل خلقه أن يتسمى به أحد من خلقه ، أو يدعى باسمه إله من دونه ، جعله أول الإيمان ، وعمود الإسلام ، وكلمة الحق والإخلاص ، ومخالفة الأضداد والإشراك فيه ، يحتجز القائل من القتل ، وبه يفتتح الفرائض ، وتنعقد الأيمان ، ويستعاذ من الشيطان ، وباسمه يفتتح ويختم الأشياء ، تبارك اسمه ولا إله غيره .

1 - 162 - أخبرنا محمد بن عمر بن حفص قال : حدثنا شاذان ، حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق الهمداني قال : سمعت الأغر أبا مسلم ، يقول : سمعت أبا هريرة ، يقول ، رفعه قال : " إن الله عز وجل يصدق العبد بخمس يقولهن ، إذا قال : لا إله إلا الله ، له الملك وله الحمد قال : صدق عبدي ، وإذا قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال : صدق عبدي " قال أبو إسحاق : وحدثني أبو جعفر الفراء مؤذن أبي إسحاق ، عن الأغر ، عن أبي هريرة قال : " من قال في مرضه لم تمسه النار " قال [ ص: 22 ] شعبة : فلقيت أبا جعفر فسألته ، فحدثني عن الأغر ، عن أبي هريرة . رواه النضر بن شميل مرفوعا ، عن شعبة ، ورواه زهير وإسرائيل ومالك بن مغول وحمزة الزيات وغيرهم عن أبي إسحاق مرفوعا أتم من حديث شعبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية