الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (11) قوله تعالى: وما يأتيهم : قال الزمخشري : "حكاية حال ماضية; لأن "ما" لا تدخل على مضارع إلا وهو في موضع الحال، ولا على ماض إلا وهو قريب من الحال". وهذا الذي ذكره هو الأكثر في لسانهم، لكنه قد جاءت مقارنة للمضارع المراد به الاستقبال كقوله تعالى: قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي ، وأنشدوا للأعشى يمدح النبي صلى الله عليه وسلم: [ ص: 147 ]

                                                                                                                                                                                                                                      2933 - له صدقات ما يغب نوالها وليس عطاء اليوم مانعه غدا

                                                                                                                                                                                                                                      وقول أبي ذؤيب:


                                                                                                                                                                                                                                      2934 - أودى بني وأودعوني حسرة     عند الرقاد وعبرة ما تقلع

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إلا كانوا هذه الجملة يجوز أن تكون حالا من مفعول "يأتيهم". ويجوز أن تكون صفة لـ "رسول" فيكون في محلها وجهان: الجر باعتبار اللفظ، والرفع باعتبار الموضع، وإذا كانت حالا فهي حال مقدرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية