الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 206 ] 183- وقال: (فرهان مقبوضة) تقول: "رهن"، و"رهان" مثل: "حبل وحبال". وقال أبو عمرو : "فرهن" وهي قبيحة لأن "فعلا" لا يجمع على "فعل" إلا قليلا شاذا، زعم أنهم يقولون: "سقف وسقف" وقرءوا هذه الآية: (سقفا من فضة) وقالوا: "قلب وقلب" و"قلب" من "قلب النخلة" و"لحد" و"لحد" للحد القبر" وهذا شاذ لا يكاد يعرف. وقد جمعوا "فعلا" على "فعل" فقالوا: "ثط وثط"، و"جون وجون"، و"ورد وورد". وقد تكون "رهن" جماعة للرهان" كأنه جمع الجماعة و"رهان" أمثل من هذا الاضطرار. وقد قالوا: "سهم خشن" في "سهام خشن". خفيفة.

                                                                                                                                                                                                                      وقال أبو عمرو : "قالت العرب: "رهن" ليفصلوا بينه وبين رهان الخيل. قال الأخفش : "كل جماعة على "فعل" فإنه يقال فيها "فعل".

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (فليؤد الذي اؤتمن أمانته) وهي من "أدى يؤدي" فلذلك همز، و"اؤتمن" همزها لأنها من

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 207 ] "الأمانة"، موضع الفاء منها همزة، إلا أنك إذا استأنفت ثبتت ألف الوصل فيها فلم تهمز موضع الفاء لئلا تجتمع همزتان.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية