الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                [ ص: 328 ] 19 - باب

                                من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل

                                خرج فيه :

                                273 277 - من حديث : صفية بنت شيبة ، عن عائشة ، قالت : كنا إذا أصاب إحدانا جنابة أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها ، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن ، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر .

                                التالي السابق


                                قد ذكرنا هذا الحديث فيما تقدم ، وذكرنا أن ظاهره يدل على أن المرأة تفرغ على رأسها خمسا .

                                وقد ذكرنا فيما سبق في ( باب من أفرغ على رأسه ثلاثا ) ، وفي ( باب تخليل الشعر ) - أحاديث مرفوعة تدل على البداءة بجانب الرأس الأيمن في الصب عليه ، وفي تخليله بالماء قبل الإفراغ عليه ثلاثا .

                                وقد روي من حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر في غسل الجنابة والحيض بالبداءة بشق الرأس الأيمن ، وسيأتي في غسل الحيض إن شاء الله تعالى .

                                والبداءة بشق الرأس الأيمن مستحبة ، وليست واجبة .

                                روى الحارث ، عن علي ، قال : لا يضرك بأي جانبي رأسك بدأت . خرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في ( كتاب الصلاة ) .

                                وكذلك البداءة بجانب البدن الأيمن ، فليس فيه حديث صريح ، وإنما يؤخذ من عموم قول عائشة : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحب التيمن في طهوره .

                                [ ص: 329 ] ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم في غسل ابنته لما ماتت : ( ابدأن بميامنها ، ومواضع الوضوء منها ) . والله سبحانه وتعالى أعلم .



                                الخدمات العلمية