الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ؛ ويقرأ: "حمئة"؛ بالهمز؛ فمن قرأ: "حمئة"؛ أراد "في عين ذات حمأة"؛ ويقال: "حمأت البئر"؛ إذا أخرجت حمأتها؛ و"أحمأتها"؛ إذا ألقيت فيها الحمأة؛ و"حمئت هي؛ تحمأ؛ فهي حمئة"؛ إذا صارت فيها الحمأة؛ ومن قرأ: "حامية"؛ بغير همز؛ أراد: "حارة"؛ وقد تكون حارة ذات حمأة؛ ووجد عندها قوما ؛ أي: عند العين.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ؛ [ ص: 309 ] أباحه الله - عز وجل - هذين الحكمين؛ كما أباح محمدا - صلى الله عليه وسلم - الحكم بين أهل الكتاب؛ أو الإعراض عنهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية