الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 571 ] قوله تعالى : وجعلنا بينهم موبقا

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : وجعلنا بينهم موبقا . يقول : مهلكا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : موبقا . يقول : مهلكا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد، وهناد، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : موبقا . قال : واد في جهنم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "البعث"، عن أنس في قوله : وجعلنا بينهم موبقا . قال : واد في جهنم من قيح ودم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد ، في "الزهد"، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، عن ابن عمرو في قوله : وجعلنا بينهم موبقا . قال : هو واد عميق في النار، فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى وأهل الضلالة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 572 ] وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عمرو البكالي قال : الموبق الذي ذكر الله واد في النار، بعيد القعر، يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام وبين من سواهم من الناس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : موبقا . قال : هو نهر في النار يسيل نارا، على حافتيه حيات أمثال البغال الدهم، فإذا ثارت إليهم لتأخذهم استغاثوا بالاقتحام في النار منها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال : إن في النار أربعة أودية يعذب الله بها أهلها؛ غليظ، وموبق، وأثام، وغي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية