الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (27) قوله تعالى: والجان خلقناه : منصوب على الاشتغال، ورجح نصبه لعطف جملته على جملة فعلية. والجان أو الجن وهو إبليس كآدم أبي الإنس. وقيل: اسم لجنس الجن. [ ص: 158 ] وقرأ الحسن: "والجأن" وقد تقدم القول في ذلك في أواخر الفاتحة.

                                                                                                                                                                                                                                      و من قبل و من نار متعلقان بـ "خلقنا"; لأن الأولى لابتداء الغاية والثانية للتبعيض، وفيه دليل على أن "من" لابتداء الغاية في الزمان، وتأويل البصريين له ولنظائره بعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      و السموم: ما يقتل من إفراط الحر من شمس أو ريح أو نار; لأنها تدخل في المسام فتقتل. وقيل: السموم ما كان ليلا، والحرور ما كان نهارا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية