الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        من اهتدى [ 15 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        شرط ، والجواب : ( فإنما يهتدي لنفسه ) ، وكذا : ( ومن ضل فإنما يضل عليها ) أي عمله له ، ويدل على هذا : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، وفي معناه قولان : أحدهما : لا يؤخذ أحد بذنب أحد ، والآخر أن المعنى : لا ينبغي لأحد أن يقتدي بأحد ويقلده في الشر ، كما قال - جل وعز - : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) ، ويقال : وزر يزر ، والأصل " يوزر " حذفت الواو عند البصريين لوقوعها بين ياء وكسرة ، والمصدر : وزر ، ووزر ، ووزرة . ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) فيه قولان : أحدهما أن المعنى : وما كنا معذبين العذاب الذي يكون عقوبة على مخالفة الشيء الذي لا يعرف إلا بالأخبار حتى نبعث رسولا . والآخر : أنه عذاب الاستئصال .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية