الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا وثوقا منهم بالبراءة وإخبارا بالحكم عندهم "جزاؤه" أي الصواع "من". ولما كان العبرة بنفس الوجدان، بنوا للمفعول قولهم: وجد في رحله ولتحققهم البراءة علقوا الحكم على مجرد الوجدان لا السرقة; ثم أكدوا ذلك بقولهم: فهو جزاؤه أي ليس غير، [ ص: 172 ] فكأنه قيل: [هل] هذا أمر أحدثتموه الآن أو هو مشروع لكم؟ فقالوا: كذلك أي [بل] هو سنة لنا، مثل ذلك الجزاء الشديد نجزي الظالمين أي بالظلم دائما، نرقه في سرقته;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية